العالم هو الشخص الذي يمتلك أفق واسعة من العلوم في مجال علمي معين كعلوم الدين أو الرياضيات أو الفيزياء أو غيرها مثل tafsir ahlam، أما القاص فهو الشيخ المثقف تاريخياً والذي يروي القصص والروايات الحسنة والصحيحة للغير بهدف أخذ العبرة والموعظة منها، وفي هذا المقال سنوضح المعاني والدلالات التي تحلمها رؤية كل من العالم أو العلماء أو القاص في الحلم و المنام والتي أشار اليها الإمام ابن سيرين رحمه الله في كتب التفسير الخاصة به بشكل مفصل بتناول الحالات المتفرعة من هذه الرؤيا وذكر تفسيراتها المختلفة.
tafsir ahlam رؤية العالم أو العلماء في المنام
تفسير رؤية العالم أو العلماء أو القاص في المنام لقد ذكر الإمام ابن سيرين رحمه الله tafsir ahlam بأن رؤية العالم في المنام ترمز الى الشخص الناصح والمعالج للقلوب من أمراضها وقسوتها والذي يدعو الناس الى الفضيلة واتباع الخير والعمل به وتجنب المنكر والانتهاء عنه، وقيل بأن الشخص الذي يرى في حلمه بأنه يتحدث الى الناس ببعض الأمور العلمية المجهولة له وأن هذا الرائي لم يكن من أهل العلم في الواقع فإن رؤيته تشير الى العلة والمرض الذي يصيبه والضيق الذي يعيش فيه هذا الرائي واقعاً حتى يلتجأ هذا الشخص الى الله تعالى بالدعاء ويطلب منه الفرج ورفع الكرب.
أما بالنسبة لمن يرى في منامه بأنه يتحدث الى الناس ببعض الأمور المتزنة والحكيمة ويعظهم ويذكرهم بالله عز وجل فإن رؤيته تشير الى ثلاث أمور مختلفة حسب الحال الذي يكون عليه الرائي في الواقع وtafsir ahlam، فالأمر الأول هو في حال كان الرائي مريضاً في الواقع فإن الرؤيا تشير الى الشفاء من المرض والعافية التي يتمتع بها الرائي ويستردها بعد أن أصابته العلة، أما الأمر الثاني وهو في حال كان الرائي مديناً وعليه بعض الديون للناس فإن الرؤيا تشير الى انقضاء هذه الديون والعون والمساعدة التي يرسلها الله سبحانه لهذا الرائي من أجل سداد تلك الديون، والأمر الثالث والأخير وهو في حال كان الرائي قد تعرض لظلم بعض الأشخاص في الواقع فإن الرؤيا تشير الى تمكن الرائي من ظالميه واسترداد حقوقه ونصره على هذه الفئة الظالمة.
رؤية القاص في المنام
ورؤية العالم المسلم في المنام هي اشارة الى المكانة العالية ورفعة الشأن وعلو القدر والذكر الحسن حسب tafsir ahlam، والذي يرى في حلمه مجموعة من العلماء فإن الرؤيا تشير الى زيادة الرائي والتوسع في تحصيل العلوم المختلفة وكذلك الحال بالنسبة لرؤية الحكماء في الحلم فهي الزيادة والاجتهاد في الوعظ والنصيحة وتقديمها لأهلها في الحياة الواقعية، والشخص الذي يرى في حلمه بأنه أصبح فقيهاً في الدين ويفتي الناس بمسائل الدين ويستشيرونه بها ويشير عليهم وهو ليس أهلاً لهذه المكانة في الواقع فإن رؤيته تشير الى المصيبة والابتلاء الذي يقع فيه هذا الشخص واقعاً.
والقاص في المنام هو الشخص الصالح الحسن، فالذي يرى في حلمه بأنه يقص القصص والروايات الحسنة على جمع من الناس ليعظهم بها ويذكرهم بالله عز وجل فإن رؤيته تشير الى الطمأنينة والأمان الذي يرزق به الرائي وينعم به من بعد أن أصابته فزعة أو خوف في اليقظة، والتاجر الذي يرى في حلمه القاص وهو يقصص القصص على الناس فإن الرؤيا تشير الى الوقاية من الخسارة والخلاص من المشاكل والعقبات التي تواجه هذا التاجر في الحياة الواقعية والله أعلم.
|